سعد مسعود
ارحب بكم فى منتديات سعد مسعود الشرونى
انضم الينا فى هذا المنتدى
سجل نفسك لتكون معنا
شكرا لمرورك
سعد مسعود
ارحب بكم فى منتديات سعد مسعود الشرونى
انضم الينا فى هذا المنتدى
سجل نفسك لتكون معنا
شكرا لمرورك
سعد مسعود
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


أســلامى تاريخى
 
الرئيسيةsaadmasod.forumأحدث الصورالتسجيلدخول
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» الجلفانومتر الإلكتروني
 ايوب --عليه السلام I_icon_minitimeالأربعاء سبتمبر 04, 2013 2:59 pm من طرف Admin

» أجهزة القياس
 ايوب --عليه السلام I_icon_minitimeالأربعاء سبتمبر 04, 2013 2:55 pm من طرف Admin

» ترحيب با زوار والاعضاء
 ايوب --عليه السلام I_icon_minitimeالأحد مايو 05, 2013 8:35 pm من طرف Admin

» أساطير اغريقية...السنتور
 ايوب --عليه السلام I_icon_minitimeالخميس مايو 02, 2013 8:12 am من طرف Admin

» أساطير اغريقية....زيوس
 ايوب --عليه السلام I_icon_minitimeالخميس مايو 02, 2013 8:08 am من طرف Admin

» أساطير يونانية ..|| بيجاسوس ||
 ايوب --عليه السلام I_icon_minitimeالخميس مايو 02, 2013 8:03 am من طرف Admin

» أ ساطير يونانية...أسطورة بروميثيوس
 ايوب --عليه السلام I_icon_minitimeالخميس مايو 02, 2013 7:58 am من طرف Admin

» أساطير يونانية .. ميدوزا وأختيها المتحجرات
 ايوب --عليه السلام I_icon_minitimeالخميس مايو 02, 2013 7:52 am من طرف Admin

» الالهة عند الاغريق
 ايوب --عليه السلام I_icon_minitimeالخميس مايو 02, 2013 7:39 am من طرف Admin

التبادل الاعلاني

انشاء منتدى مجاني



تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط سعد مسعود على موقع حفض الصفحات

 

  ايوب --عليه السلام

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 307
تاريخ التسجيل : 06/01/2013

 ايوب --عليه السلام Empty
مُساهمةموضوع: ايوب --عليه السلام    ايوب --عليه السلام I_icon_minitimeالإثنين يناير 07, 2013 9:28 am

كان أيوب -عليه السلام- نبيا كريمًا يرجع نسبه إلى
إبراهيم الخليل -عليه السلام-، قال تعالى: (ومن ذريته داود وسليمان وأيوب
ويوسف وموسى وهارون)[الأنعام: 84].
وكان أيوب كثير المال والأنعام
والعبيد، وكان له زوجة طيبة وذرية صالحة؛ فأراد الله أن يختبره ويمتحنه،
ففقد ماله، ومات أولاده، وضاع ما عنده من خيرات ونعم، وأصابه المرض، فصبر
أيوب على ذلك كله، وظل يذكر الله
-عز وجل- ويشكره.
ومرت الأيام،
وكلما مر يوم اشتد البلاء على أيوب، إلا أنه كان يلقى البلاء الشديد بصبر
أشد، ولما زاد عليه البلاء، انقطع عنه الأهل، وابتعد عنه الأصدقاء، فصبر
ولم يسخط أو يعترض على قضاء الله.
وظل أيوب في مرضه مدة طويلة لا يشتكي،
ولا يعترض على أمر الله، وظل صابرًا محتسبًا يحمد الله ويشكره، فأصبح
نموذجا فريدًا في الصبر والتحمل.
وبعد طول صبر، توجه أيوب إلى ربه؛
ليكشف عنه ما به من الضر والسقم: (أني مسني الضر وأنت أرحم
الراحمين)[الأنبياء: 83]، فأوحى الله إلى أيوب أن يضرب الأرض بقدمه، فامتثل
أيوب لأمر ربه، فانفجرت عين ماء باردة فاغتسل منها؛ فشفي بإذن الله، فلم
يبق فيه جرح إلا وقد برئ منه، ثم شرب شربة فلم يبق في جوفه داء إلا خرج،
وعاد سليمًا، ورجع كما كان شابًا جميلاً، قال تعالى: (فاستجبنا له فكشفنا
ما به من ضر)[الأنبياء: 84].
ونظرت زوجة أيوب إليه، فوجدته في أحسن
صورة، وقد أذهب الله عنه ما كان به من ألم وأذى وسقم ومرض، وأصبح صحيحًا
معافى، وأغناه الله، ورد عليه ماله وولده، قال تعالى: (وآتيناه أهله ومثلهم
معهم رحمة من عندنا)[الأنبياء: 84].
وقد جعل الله -عز وجل- أيوب -عليه
السلام- أسوة وقدوة لكل مؤمن ابتلي في جسده أو ماله أو ولده، حيث ابتلاه
الله بما هو أعظم من ذلك فصبر واحتسب حتى فرج الله عنه. قال النبي ص:
"بينما أيوب يغتسل عريانًا خرَّ عليه رِجْل جراد (جماعة من الجراد) من ذهب،
فجعل يحثي (يأخذ بيديه) في ثوبه، فناداه ربه: يا أيوب، ألم أكن أغنيتك عما
ترى؟ قال: بلى يا رب، ولكن لا غنى لي عن بركتك" [البخاري].
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://saadmasod.forumegypt.net
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 307
تاريخ التسجيل : 06/01/2013

 ايوب --عليه السلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: ايوب --عليه السلام    ايوب --عليه السلام I_icon_minitimeالإثنين يناير 07, 2013 9:30 am

وقوله {ارْكُضْ بِرِجْلِكَ} أي: اضرب الأرض برجلك. فامتثل ما أمر به، فأنبع
الله له عيناً باردة الماء، وأمر أن يغتسل فيها، ويشرب منها. فأذهب الله
عنه ما كان يجده من الألم والأذى والسقم والمرض، الذي كان في جسده ظاهراً
وباطنا ًوأبدله الله بعد ذلك كله صحة ظاهرة وباطنة، وجمالاً تاماً ومالاً
كثيراً، حتى صب له من المال صبّاً مطراً عظيماً جراداً من ذهب.
واخلف
الله له أهله كما قال تعالى: {وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ
مَعَهُمْ} فقيل: أحياهم الله بأعيانهم. وقيل: آجره فيمن سلف وعوضه عنهم في
الدنيا بدلهم، وجمع له شمله بكلهم في الدار الآخرة. وقوله: {رَحْمَةً مِنْ
عِنْدِنَا} أي رفعنا عنه شدته {فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ} رحمه منا
به ورأفة وإحساناً {وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ} أي تذكرة لمن ابتلي في جسده
أو ماله أو ولده، فله أسوة بنبي الله أيوب، حيث ابتلاه الله بما هو أعظم من
ذلك فصبر واحتسب حتى فرج الله عنه.
ومن فهم من هذا اسم امرأته فقال: هي
"رَحْمَة" من هذه الآية، فقد أبعد النجعة وأغرق النزع. وقال الضحاك عن ابن
عبَّاس رد الله إليها شبابها وزادها حتى ولدت له ستة وعشرون ولداً ذكراً.
وعاش
أيوب بعد ذلك سبعين سنة بأرض الروم على دين الحنيفية، ثم غيروا بعده دين
إبراهيم. وقوله: {وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثاً فَاضْرِبْ بِهِ وَلا تَحْنَثْ
إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِراً نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ} هذه رخصة
من الله تعالى لعبده ورسوله أيوب عليه السلام فيما كان من حلفه، ليضربن
امرأته مائة سوط، فقيل: حلفه ذلك لبيعها ضفائرها. وقيل: لأنه عرضها
الشّيْطان في صورة طبيب، يصف لها دواء لأيوب، فأتته فأخبرته فعرف انه
الشّيْطان، فحلف ليضربها مائة سوط. فلما عافاه الله عز وجل أفتاه أن يأخذ
ضغثاً وهو كالعثكال الذي يجمع الشماريخ فيجمعها كلها ويضربها به ضربة واحدة
ويكون هذا منزلاً منزلة الضّرب بمائة سوط ويبرّ ولا يحنث.

وهذا من
الفَرَجِ والمخرج لمن اتقى الله وأطاعه، ولا سيما في حق امرأته الصابرة
المحتسبة المكابدة الصديقة البارة الراشدة رضي الله عنها.
ولهذا عقب
الله الرخصة وعللها بقوله {إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِراً نِعْمَ الْعَبْدُ
إِنَّهُ أَوَّابٌ} وقد استعمل كثير من الفقهاء هذه الرخصة في باب الأيمان
والنذور، وتوسّع آخرون فيها حتى وضعوا كتاب الحيل في الخلاص من الأيمان،
وصدَّرُوه بهذه الآية الكريمة، وأتوا فيه بأشياء من العجائب والغرائب.
وسنذكر طرفاً من ذلك في كتاب الأحكام عند الوصول إليه إن شاء الله تعالى.
وقد ذكر ابن جرير وغيره من علماء التاريخ أن أيوب عليه السلام لما توفي كان عمره ثلاثاً وتسعين سنة. وقيل: إنه عاش اكثر من ذلك.
وقد
روى ليث عن مجاهد ما معناه أن الله يحتج يوم القيامة بسليمان عليه السلام
على الأغنياء، وبيوسف عليه السلام على الأرقّاء، وبأيوب عليه السلام على
أهل البلاء. رواه ابن عساكر بمعناه.
وأنه أوصى إلى ولده حومل، وقام
بالأمر بعده ولده بشر بن أيوب، وهو الذي يزعم كثير من الناس أنه ذو الكفل
فالله أعلم. ومات ابنه هذا وكان نبياً فيما يزعمون، وكان عمره من السنين
خمساً وسبعين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://saadmasod.forumegypt.net
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 307
تاريخ التسجيل : 06/01/2013

 ايوب --عليه السلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: ايوب --عليه السلام    ايوب --عليه السلام I_icon_minitimeالإثنين يناير 07, 2013 9:31 am


قصة أيوب عليه السلام
قال ابن إسحاق: كان رجلاً من الروم، وهو أيوب بن موص بن زراح بن العيص بن إسحاق بن إبراهيم الخليل .
وقال
غيره: هو أيوب بن موص بن رعويل بن العيص بن إسحاق بن يعقوب .وقيل : غير
ذلك في نسبه. وحكى ابن عساكر أن أمة بنت لوط عليه السلام .وقيل كان أبوه
ممن آمن بإبراهيم عليه السلام، يوم ألقي في النار فلم تحرقه.
والمشهور
الأول، لأنه من ذرية إبراهيم كما قررنا عند قوله تعالى: {وَمِنْ
ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى
وَهَارُونَ} الآيات من أن الصحيح أن الضمير عائد على إبراهيم دون نوح
عليهما السلام.
وهو من الأنبياء المنصوص على الإيحاء إليهم في سورة
النساء، في قوله تعالى: {إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا
إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى
إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ
وَعِيسَى وَأَيُّوبَ} الآية.
فالصحيح أنه من سلالة العيص بن إسحاق،
وامرأته قيل: اسمها "ليا" بنت يعقوب. وقيل: رحمة بنت أفراثيم. وقيل "ليا"
بنت منسا بن يوسف بن يعقوب. وهذا أشهر، فلهذا ذكرناه ها هنا.
ثم نعطف بذكر أنبياء بني إسرائيل بعد ذكر قصته إن شاء الله وبه الثقة وعليه التكلان.
قال
الله تعالى: {وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِي الضُّرُّ
وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ، فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا
بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً
مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ} وقال تعالى في سورة ص {وَاذْكُرْ
عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِي الشّيْطان
بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ، ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ
وَشَرَاب، وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً
مِنَّا وَذِكْرَى لأُوْلِي الأَلْبَاب، وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثاً فَاضْرِبْ
بِهِ وَلا تَحْنَثْ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِراً نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ
أَوَّابٌ}.
وروى ابن عساكر من طريق الكلبي، أنه قال: أول نبي بعث إدريس،
ثم نوح، ثم إبراهيم، ثم إسماعيل، ثم إسحاق، ثم يعقوب، ثم يوسف، ثم لوط، ثم
هود، ثم صالح، ثم شعيب، ثم موسى وهارون، ثم إلياس، ثم اليسع، ثم عرفى بن
سويلخ بن أفراثيم بن يوسف بن يعقوب، ثم يونس بن متى من بني يعقوب، ثم أيوب
بن زراح بن آموص بن ليفرز بن العيص بن إسحاق بن إبراهيم. وفي بعض هذا
الترتيب نظر، فإن هوداً وصالحاً المشهور أنهما بعد نوح. وقيل إبراهيم والله
أعلم.
قال علماء التفسير والتاريخ وغيرهم: كان أيوب رجلاً كثير المال،
من سائر صنوفه وأنواعه من الأنعام والعبيد والمواشي والأراضي المتسعة بأرض
الثنية من أرض حوران.وحكى ابن عساكر: أنها كلها كانت له، وكان له أولاد
وأهلون كثير.

فسلب منه ذلك جميعه، وابتلي في جسده بأنواع من البلاء،
ولم يبق منه عضو سليم سوى قلبه ولسانه. يذكر الله عز وجل بهما وهو في ذلك
كله صابر محتسب ذاكر لله عز وجل في ليله ونهاره وصباحه ومسائه.
وطال
مرضه حتى عافه الجليس وأوحش منه الأنيس، وأخرج من بلده، وألقي على مزبلة
خارجها، وانقطع عنه الناس، ولم يبق أحد يحنو عليه سوى زوجته، كانت ترعى له
حقه وتعرف قديم إحسانه إليها وشفقته عليها، فكانت تتردد إليه فتصلح من شأنه
وتعينه على قضاء حاجته وتقوم بمصلحته. وضعف حالها، وقلَّ ما لها حتى كانت
تخدم الناس بالأجر لتطعمه، وتقوم بأوده رضي الله عنها وأرضاها، وهي صابرة
معه على ما حل بهما من فراق المال والولد وما يختص بها من المصيبة بالزوج،
وضيق ذات اليد وخدمة الناس بعد السعادة والنعمة والخدمة والحرمة، فإنا لله
وإنا إليه راجعون!.
وقد ثبت في الصحيح، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال: "أشد الناس بلاء الأنبياء. ثم الصالحون. ثم الأمثل فالأمثل"، وقال:
"يبتلي الرجل على حسب دينه، فإن كان في دينه صلابة زيد في بلائه".
وقد
ثبت في الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أشد حتى أن المثل
ليضرب بصبره عليه السلام، ويضرب المثل أيضاً بما حصل له من أنواع البلايا.
وقد روي عن وهب بن منبه وغيره من علماء بني إسرائيل في قصة أيوب خبر طويل في كيفية ذهاب ماله وولده وبلائه في جسده والله أعلم بصحته.
وعن مجاهد انه قال: كان أيوب عليه السلام أول من أصابه الجدري.

وقد
اختلفوا في مدة بلواه على أقوال فزعم وهب: أنه ابتلي سنين لا تزيد ولا
تنقص. وقال أنس: ابتلى سبع سنين وأشهراً، وألقي على مزبلة لبني إسرائيل،
تختلف الدواب في جسده حتى فرج الله عنه، وأعظم له الأجر، وأحسن الثناء
عليه. وقال حميد: مكث في بلواه ثمانية عشرة سنة.
وقال السُّدِّي: تساقط
لحمه حتى لم يبق إلا العظم والعصب. فكانت امرأته تأتيه بالرّماد تفرشه تحته
فلما طال عليها، قالت: "يا أيوب لو دعوت ربك لفرج عنك فقال قد عشت سبعين
سنة صحيحاً فهو قليل لله أن أصبر له سبعين سنة". فجزعت من هذا الكلام وكانت
تخدم الناس بالأجر وتطعم أيوب عليه السلام.
ثم إن الناس لم يكونوا
يستخدمونها، لعلمهم أنها امرأة أيوب، خوفاً أن ينالهم من بلائه، أو تعديهم
بمخالطته، فلما لم تجد أحداً يستخدمها عمدت فباعت لبعض بنات الأشراف إحدى
ضفيرتيها بطعام طيب كثير، فأتت به أيوب، فقال: من أين لك هذا؟ وأنكره،
فقالت: خدمت به أناساً، فلما كان الغد لم تجد أحداً، فباعت الضفيرة الأخرى
بطعام فأتته به فأنكره أيضاً، وحلف لا يأكله حتى تخبره من أين لها هذا
الطعام؟ فكشفت عن رأسها خمارها، فلما رأى رأسها محلوقاً، قال في دعائه: "رب
إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين".
وقال ابن أبي حاتم حَدَّثَنا أبي،
حَدَّثَنا أبو سلمة، حَدَّثَنا جرير بن حازم، عن عبد الله بن عبيد بن عمير
قال: كان لأيوب أخوان فجاءا يوماً، فلم يستطيعا أن يدنوا منه من ريحه،
فقاما من بعيد، فقال أحدهما لصاحبه: لو كان الله علم من أيوب خيراً ما
ابتلاه بهذا، فجزع أيوب من قولهما جزعاً لم يجزع مثله من شيء قط، قال:
"اللهم أن كنت تعلم أني لم أبت ليلة قط شبعاناً وأنا اعلم مكان جائع
فصدقني) فصدِّق من السماء وهما يسمعان" ثم قال: "اللهم إن كنت تعلم أني لم
يكن لي قميصان قط وأنا أعلم مكان عارٍ فصدقني فصدّق من السماء وهما يسمعان"
ثم قال: اللهم بعزّتك، وخرَّ ساجداً فقال: اللهم بعزّتك لا ارفع رأسي
أبداً، حتى تكشف عني، فما رفع رأسه حتى كشف عنه.
وقال ابن أبي حاتم وابن
جرير جميعاً: حَدَّثَنا يونس بن عبد الأعلى أنبأنا ابن وهب، أخبرني نافع
بن يزيد، عن عقيل، عن الزهري، عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم
قال: "إن نبي الله أيوب لبث به بلاؤه ثماني عشرة سنة، فرفضه القريب
والبعيد، إلا رجلين من إخوانه كانا من أخص إخوانه له، كانا يغدوان إليه
ويروحان، فقال: أحدهما لصاحبه تعلم والله لقد أذنب أيوب ذنباً ما أذنبه أحد
من العالمين. قال له صاحبه: وما ذاك؟ قال: منذ ثماني عشر سنة لم يرحمه ربه
فيكشف ما به. فلما راحا إليه لم يصبر الرجل حتى ذكر ذلك له. فقال أيوب: لا
ادري ما تقول غير أن الله عز وجل يعلم أني كنت أمر على الرجلين يتنازعان
فيذكران الله فأرجع إلى بيتي فأكفر عنهما كراهية أن يذكرا الله إلا في حق.
قال
وكان يخرج في حاجته فإذا قضاها أمسكت امرأته بيده حتى يرجع، فلما كان ذات
يوم أبطأت عليه فأوحى الله إلى أيوب في مكانه أن {ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا
مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ}فاستبطأته فتلقته تنظر، وأقبل عليها قد أذهب
الله ما به من البلاء، وهو على أحسن ما كان، فلما رأته، قالت: أي بارك
الله فيك هل رأيت نبيَّ الله هذا المبتلى؟ فو اللهِ القدير على ذلك ما رأيت
رجلاً أشبه به منك إذ كان صحيحاً قال: فإني أنا هو. قال: وكان له اندران،
اندر للقمح وأندر للشعير، فبعث الله سحابتين، فلما كانت أحداهما على أندر
القمح أفرغت فيه الذهب حتى فاض، وأفرغت الأخرى في أندر الشعير الورِقَ حتى
فاض".

هذا لفظ ابن جرير، وهكذا رواه بتمامه ابن حبان في "صحيحه" عن
مُحَمْد بن الحسن بن قتيبة عن ابن وهب به. وهذا غريب رفعه جداً، والأشبه أن
يكون موقوفاً.
وقال ابن أبي حاتم: حَدَّثَنا أبي، حَدَّثَنا موسى بن
إسماعيل، حَدَّثَنا حماد، أنبأنا علي بن زيد، عن يوسف بن مهران، عن ابن
عبَّاس قال: وألبسه الله حلة من الجنَّة فتنحّى أيوب، وجلس في ناحية، وجاءت
امرأته فلم تعرفه، فقالت: يا عبد الله هذا المبتلى الذي كان هاهنا، لعل
الكلاب ذهبت به، أو الذئاب؟ وجعلت تكلمه ساعة. قال: ويحك أنا أيوب، قالت:
أتسخر مني يا عبد الله؟ فقال: ويحك أنا أيوب قد رد الله عليّ جسدي.
قال ابن عبَّاس: ورد الله عليه ماله وولده بأعيانهم ومثلهم معهم.
وقال
وهب بن منبه: أوحى الله إليه: ( قد رددت عليك أهلك ومالك ومثلهم معهم،
فاغتسِلْ بهذا الماء، فإن فيه شفاءك، وقرِّبْ عن صحابتك قرباناً، واستغفر
لهم، فإنهم قد عصوني فيك).
رواه ابن أبي حاتم.
وقال ابن أبي حاتم،
حَدَّثَنا أبو زرعة، حَدَّثَنا عمرو بن مرزوق، حَدَّثَنا همام، عن قتادة،
عن النضر بن أنس، عن بشير بن نهيك، عن أبي هريرة، عن النبي، صلى الله عليه
وسلم قال : "لما عافى الله أيوب عليه السلام أمطر عليه جراداً من ذهب، فجعل
يأخذ بيده ويجعل في ثوبه، قال: فقيل له: يا أيوب أما تشبع؟ قال: يا ربّ
ومن يشبع من رحمتك؟!".

وهكذا رواه الإمام أحمد عن أبي داود
الطيالسي، وعبد الصمد عن همام عن قتادة به. ورواه ابن حبان في "صحيحه" عن
عبد الله بن محمد الأزدي، عن اسحاق بن راهويه، عن عبد الصمد به. ولم يخرجه
أحد من أصحاب الكتب، وهو على شرط الصحيح، فالله أعلم.
وقال الإمام أحمد
حَدَّثَنا سفيان، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة أُرْسِلَ على
أيوبَ رِجْلٌ من جراد من ذهب، فجعل يقبضها في ثوبه، فقيل: يا أيوب ألم يكفك
ما أعطيناك؟ قال: أي رب ومن يستغني عن فضلك!.
هذا موقوف. وقد روي عن أبي هريرة من وجه آخر مرفوعا.
وقال
الإمام أحمد حَدَّثَنا عبد الرزاق حَدَّثَنا معمر، عن همام بن منبه قال:
هذا ما حَدَّثَنا أبو هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بينما
أيوب يغتسل عرياناً خَرّ عليه رجل جرادٌ من ذهب، فجعل أيوب يحثي في ثوبه،
فناداه ربه عز وجل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://saadmasod.forumegypt.net
 
ايوب --عليه السلام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» هود (عليه السلام)
» لوط عليه السلام
» نوح (عليه السلام)
» آدم (عليه السلام)
» داود عليه السلام

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
سعد مسعود :: أســـــــــــــــــــــــــــــــــــلامى :: الانبيـــــــــــــــــــــــاء-
انتقل الى: