سعد مسعود
ارحب بكم فى منتديات سعد مسعود الشرونى
انضم الينا فى هذا المنتدى
سجل نفسك لتكون معنا
شكرا لمرورك
سعد مسعود
ارحب بكم فى منتديات سعد مسعود الشرونى
انضم الينا فى هذا المنتدى
سجل نفسك لتكون معنا
شكرا لمرورك
سعد مسعود
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


أســلامى تاريخى
 
الرئيسيةsaadmasod.forumأحدث الصورالتسجيلدخول
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» الجلفانومتر الإلكتروني
 السيرة النبوية -- غزوة الخند ق    I_icon_minitimeالأربعاء سبتمبر 04, 2013 2:59 pm من طرف Admin

» أجهزة القياس
 السيرة النبوية -- غزوة الخند ق    I_icon_minitimeالأربعاء سبتمبر 04, 2013 2:55 pm من طرف Admin

» ترحيب با زوار والاعضاء
 السيرة النبوية -- غزوة الخند ق    I_icon_minitimeالأحد مايو 05, 2013 8:35 pm من طرف Admin

» أساطير اغريقية...السنتور
 السيرة النبوية -- غزوة الخند ق    I_icon_minitimeالخميس مايو 02, 2013 8:12 am من طرف Admin

» أساطير اغريقية....زيوس
 السيرة النبوية -- غزوة الخند ق    I_icon_minitimeالخميس مايو 02, 2013 8:08 am من طرف Admin

» أساطير يونانية ..|| بيجاسوس ||
 السيرة النبوية -- غزوة الخند ق    I_icon_minitimeالخميس مايو 02, 2013 8:03 am من طرف Admin

» أ ساطير يونانية...أسطورة بروميثيوس
 السيرة النبوية -- غزوة الخند ق    I_icon_minitimeالخميس مايو 02, 2013 7:58 am من طرف Admin

» أساطير يونانية .. ميدوزا وأختيها المتحجرات
 السيرة النبوية -- غزوة الخند ق    I_icon_minitimeالخميس مايو 02, 2013 7:52 am من طرف Admin

» الالهة عند الاغريق
 السيرة النبوية -- غزوة الخند ق    I_icon_minitimeالخميس مايو 02, 2013 7:39 am من طرف Admin

التبادل الاعلاني

انشاء منتدى مجاني



تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط سعد مسعود على موقع حفض الصفحات

 

  السيرة النبوية -- غزوة الخند ق

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 307
تاريخ التسجيل : 06/01/2013

 السيرة النبوية -- غزوة الخند ق    Empty
مُساهمةموضوع: السيرة النبوية -- غزوة الخند ق     السيرة النبوية -- غزوة الخند ق    I_icon_minitimeالإثنين يناير 07, 2013 10:57 am

لما أجلى الرسول صلى الله عليه وسلم يهود بني النضير،
خرج بعض زعمائهم وذهبوا إلى مكة، فدعوا قريشًا إلى حرب الرسول صلى الله
عليه وسلم، وقالوا: سنكون معكم حتى نستأصله ونقضي عليه، وقالوا لهم إن ما
أنتم عليه خير من دين محمد، وفيهم نزل قول الله تعالى: {ألم تر إلى الذين
أوتوا نصيبًا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت ويقولون للذين كفروا هؤلاء
أهدى من الذين آمنوا سبيلاً . أولئك الذين لعنهم الله ومن يلعن الله فلن
تجد له نصيرًا}
[النساء: 51-52].
ثم
خرج أولئك النفر من اليهود حتى جاءوا قبيلة غطفان فدعوهم إلى مثل ما دعوا
قريشًا إليه، ولم يزالوا بهم حتى وافقوهم على ذلك ثم التقوا ببني فزارة،
وبني مرَّة، واستطاعت قريش واليهود أن يجمعوا جيشًا ضخمًا يبلغ عشرة آلاف
مقاتل، واتجهوا إلى المدينة ليقضوا على المسلمين.
ووصلت الأخبار إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقد كان صلى
الله عليه وسلم يرسل بعض المسلمين ليعرفوا أخبار الكفار، فجمع النبي صلى
الله عليه وسلم المسلمين ليتشاوروا في الأمر، فأشار الصحابي الجليل سلمان
الفارسي على رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفر خندق حول المدينة ليمنع
دخول
الكفار إليها، فقد كانوا يفعلون ذلك في بلاد فارس، وسيكون ذلك مفاجأة أمام
كفار مكة وحلفائهم؛ لأنهم لا يعرفون هذه الحيل الحربية.
نظر
المسلمون إلى مدينتهم، فوجدوها محاطة بالجبال والحصون والدور من كل جانب
ما
عدا الجانب الشمالي فقط، وهو الذي سيدخل منه الكفار، فحددوا مكان الحفر في
ذلك الجانب، وبدأ المسلمون في حفر الخندق، وكان النبي صلى الله عليه وسلم
يشاركهم العمل، وانتهى المسلمون من حفر الخندق قبل أن تصل إليهم جيوش
الكفار، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو لهم، متمثلا ببيت من الشعر
لعبد الله بن رواحة يقول:
اللهم إن العيشَ عيشُ الآخرة فاغفر للأنـــصارِ والمهَاجـِــرة
فيجيبه المسلمون بحماس منشدين:
نحن الذيـن بايعوا محمـدًا على الجهـاد مـا بقينا أبـــدا
وكان الرسول صلى الله عليه وسلم ينقل التراب معهم من الخندق حتى أثر في بطنه، فقال بعض أبيات من شعر ابن رواحة -رضي الله عنه:
اللهمَّ لولا أنتَ ما اهْتَدينَـا ولا تصَدَّقْنا ولا صَلَّينـــــا
فــأنزلنْ سكينةً علينــا وثبِّت الأقدامَ إن لاقيـنــــا
إن الألى قد بَغَوا علينا إذا أرادوا فتنةً أبينا
[متفق عليه].
وأثناء
ذلك العمل الصعب نظر الصحابي الجليل جابر بن عبدالله إلى رسول الله صلى
الله عليه وسلم، فرآه يربط على بطنه حجرين ليخفف عنه ألم الجوع ويعمل،
ويحمل التراب، فأسرع جابر إلى امرأته يسألها: إن كان عندها طعام فذبحت شاة صغيرة عندها، وطحنت كل ما عندها من الشعير، فكان مقدارًا
صغيرًا يكفي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبعض أصحابه، وجاء جابر إلى
الرسول صلى الله عليه وسلم، يدعوه سرًّا إلى بيته، وإذا برسول الله صلى
الله عليه وسلم يدعو معه المسلمين، فيذهب ألف رجل إلى بيت جابر!! والطعام
لا يكفي سوى عدد قليل، فمن أين سيأكل كل هذا العدد؟!
لقد
وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده الشريفة في الطعام، فبارك الله فيه
فأكل
جميع المسلمين، وبقي طعام كثير لأهل البيت. _[البخاري] وهكذا كان المسلمون
يتعبون ويصبرون، وعناية الله تعالى تؤيدهم وتحرسهم، وبينما
هم يحفرون وجدوا صخرة شديدة لم يستطع أحد أن يحطمها، فلجئوا إلى الرسول
صلى الله عليه وسلم، فتناول المعول وضرب الصخرة ضربة فكسر ثلثها، وقال:
(الله أكبر أعطيتُ مفاتيح الشام، والله إني أبصر قصورها الحمر الساعة) ثم
ضرب الثانية، فكسر الثلث الآخر، فقال: (الله أكبر أعطيتُ مفاتيح فارس،
والله إني لأبصر قصر المدائن أبيض) ثم ضرب الثالثة وقال: (باسم الله) فقطع
بقية الحجر فقال: (الله أكبر أعطيتُ مفاتيح اليمن، والله إني لأبصر أبواب
صنعاء من مكاني هذا الساعة). _[أحمد وابن جرير].
وقد تحققت نبوءة الرسول صلى الله عليه وسلم، ودخل الإسلام هذه
البلاد،
واستمر العمل دون تراخٍ أو كسل حتى تحقق الأمل، وانتهى المسلمون من عملهم
قبل أن يصل المشركون، واقترب جيش المشركين من المدينة، ووقفوا أمام الخندق
متعجبين،
وصدموا به، فهذه أول مرة يستعمل فيها العرب مثل هذه الحيل الحربية، وشعروا
بالخيبة، فقد انقلبت حساباتهم، وأصبحت أعدادهم الكبيرة لا قيمة لها، وهي
تقف أمام الخندق عاجزة حائرة يكاد الغيظ
يفتك بها، وهم يقولون: إن هذه لمكيدة ما كانت العرب تكيدها.
ومن
مكان ضيق في الخندق حاول المشركون أن يقتحموه، ولكن سهام المسلمين انهالت
عليهم كالسيل، فارتدوا خائبين، وخرج عمرو بن عبد ود من صفوف المشركين وقال:
من يبارز؟ وكان عمرو
بن عبد ود فارسًا قويا شجاعًا، لا يستطيع أحد أن يقف أمامه أو يبارزه؛ فلم
يقف أحد لمبارزته سوى على بن أبي طالب الذي قام وقال: أنا أبارزه يا رسول
الله، فأعطاه الرسول صلى الله عليه وسلم سيفه، وعمَّمَه، ودعا له، ولما
شاهده عمرو استصغر سنه، وقال له: لِمَ يابن أخي؟ فوالله ما أحب أن أقتلك.
فرد
علي عليه: لكني والله أحب أن أقتلك، فغضب عمرو ونزل عن فرسه، وقتل الفرس،
وبارز عليًّا، وظلا يتبارزان، وثار الغبار فلم ير أحد منهما، وضربه على
فقتله، وكبَّر، فعلم المسلمون أن عليا قتله، وظل المسلمون والمشركون
يتراشقون بالسهام والنبال، فقتل عدد قليل من المشركين، واستشهد بعض
المسلمين.
وحدث أمر خطير للمسلمين لم يضعوه في حسبانهم، ففي جنوب المدينة اتفق يهود بني قريظة
مع الكفار أن يفتحوا لهم المدينة من ناحيتهم؛ كي يضربوا ظهور المسلمين
ويأسروا نساءهم وأبناءهم، وقد شعر المسلمون بهذه الخيانة، فأرسل الرسول صلى
الله عليه وسلم بعض المسلمين ليتأكدوا من الخبر، ولما تأكدوا من صحته
أسرعوا في مجموعات لحماية المدينة من الداخل وحماية الأطفال من غدر اليهود وعدوانهم، وحاولت قريش أن تقتحم الخندق؛ لتنفذ منه إلى قلب
المدينة، فوقف المسلمون لهم بالمرصاد.
وكانت السيدة عائشة تقف مع أم سعد -رضي الله عنهما- فمر عليهما
سعد
بن معاذ وعليه درع لا تستر ذراعيه كليهما، وفي يده حربته، فقالت له أمه:
الحق يا بني فقد -والله- تأخرت، فقالت السيدة عائشة لها: يا أم سعد، والله
لوددت أن درع سعد كانت أسبغ (أطول) مما هي عليه، ورُمِي سعد بن معاذ بسهم
قطع منه الأكحل (عرق في وسط الذراع) فدفعه إيمانه أن يدعو الله
قائلا:
(اللهم إن كنت أبقيت من حرب قريش شيئًا فأبقني لها، فإنه لا قوم أحب إلى
أن
أجاهدهم من قوم آذوا رسولك، وكذبوه، وأخرجوه، وإن كنت وضعت الحرب بيننا
وبينهم، فاجعلها لي شهادة، ولا تمتني حتى تقر عيني من بني قريظة) _[متفق
عليه].
لقد ارتبك المسلمون من خيانة بني قريظة
التي قد تمكن الكفار منهم، وأخذوا ينظرون إلى أنفسهم وقلوبهم متعلقة بالله
-تعالى- وقد صور القرآن ذلك الموقف فقال تعالى: {إذ جاءوكم من فوقكم ومن
أسفل منكم وإذ زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنونا}
[_الأحزاب: 10].
وقد أحاط المشركون بالمسلمين، فحاصروهم قريبًا
من عشرين ليلة، وأخذوا بكل ناحية، ووجهوا نحو منزل رسول الله صلى الله عليه
وسلم كتيبة غليظة، فقاتلها المسلمون يومًا إلى الليل، فلما حانت صلاة
العصر، لم يقدر النبي صلى الله عليه وسلم ولا أحد من الصحابة أن يصلوا
العصر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ملأ الله عليهم بيوتهم وقبورهم
نارًا كما شغلونا عن الصلاة الوسطى حتى غابت الشمس) _[مسلم].
ونظر
الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المشركين، فوجدهم كثيرين، فأراد أن يخفف
الحصار عن المسلمين، فعرض على المسلمين أن يتفق مع قبيلة غطفان على أن
يأخذوا ثلث ثمار المدينة؛ وينسحبوا من المعركة، وبعد ذلك يتفرغ الرسول صلى
الله عليه وسلم لقتال قريش، واستشار في ذلك الأمر سعد بن عبادة، وسعد بن
معاذ، وأخبرهما أن ذلك ليس أمرًا من الله تعالى يجب تنفيذه، فقال
سعد
بن معاذ: يا رسول الله، قد كنا نحن وهؤلاء القوم على الشرك بالله، وعبادة
الأوثان لا نعبد الله ولا نعرفه، وهم لا يطمعون أن يأكلوا منها ثمرة إلا
قِرًي (ضيافة) أو بيعًا، أفحين أكرمنا الله بالإسلام وهدانا له، وأعزنا بك
وبه، نعطيهم أموالنا؟! والله ما لنا بهذا من حاجة، ولا نعطيهم إلا السيف
حتى يحكم الله بيننا وبينهم.
فوافق رسول الله صلى الله عليه وسلم على ذلك، بعدما وجد من أصحابه الرغبة في الصمود أمام أعدائه مهما كانت
قوتهم، والثقة في نصر الله تعالى، وأثبت المسلمون وهم في هذا الموقف الصعب
أنهم يستحقون نصر الله لهم، لقد سلموا أمرهم إلى ربهم، وفعلوا كل ما
يقدرون عليه، فاستحقوا نصر الله لهم.
إسلام نعيم بن مسعود:
ألقى الله الإيمان في قلب نعيم بن مسعود الغطفاني وكان مع
المشركين، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال له: إني قد أسلمت، وإن
قومي لم يعلموا بإسلامي، فمرني بما شئت، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم
لنعيم: (إنما أنت فينا رجل واحد فَخَذِّل عنا إن استطعت فإن الحرب خدعة)
_[ابن إسحاق].
طلب
الرسول صلى الله عليه وسلم من نعيم أن يظل في قومه ويستخدم ذكاءه في صرفهم
عن المسلمين، فذهب نعيم إلى يهود بني قريظة، وكان صديقًا لهم في الجاهلية،
فقال لهم: يا بني قريظة، قد عرفتم ودي إياكم، وخاصة ما بيني وبينكم.
قالوا: صدقت، لست عندنا بمتهم.
فقال
لهم: إن قريشًا وغطفان ليسوا كأنتم، البلد بلدكم، فيه أموالكم وأبناؤكم
ونساؤكم، لا تقدرون على أن تحولوا منه إلى غيره، وإن قريشًا وغطفان قد
جاءوا لحرب محمد وأصحابه، وقد ظاهرتموهم (ناصرتموهم) عليه، وبلدهم وأموالهم
ونساؤهم بغيره، فليسوا كأنتم فإن رأوا نهزة (فرصة) أصابوها، وإن كان غير ذلك لحقوا ببلادهم، وخلوا بينكم وبين الرجل
ببلدكم، ولا طاقة لكم به إن خلا بكم، فلا تقاتلوا مع القوم حتى تأخذوا
منهم رهنًا من أشرافهم يكونون بأيديكم ثقة لكم على أن تقاتلوا معهم محمدًا
حتى تناجزوه
(تقاتلوه). فقالوا له: لقد أشرت بالرأي.
ثم
توجه إلى قريش، فقال لأبي سفيان بن حرب ومن معه من رجال قريش: قد عرفتم
ودي لكم وفراقي محمدًا، وإنه قد بلغني أمر رأيت على حقًّا أن أبلغكموه
نصحًا لكم، فاكتموا عني، فقالوا: نفعل. قال: تعلمون أن معشر يهود قد ندموا على ما صنعوا فيما بينهم وبين محمد،
وقد أرسلوا إليه: إنا قد ندمنا على ما فعلنا، فهل يرضيك أن نأخذ لك من
القبيلتين من قريش وغطفان رجالا من أشرافهم فنعطيكهم، فتضرب أعناقهم ثم
نكون معك على من بقي منهم حتى نستأصلهم؟ فأرسل إليهم: أن نعم.
فإن بعثت إليكم يهود يلتمسون
منكم رهنًا من رجالكم، فلا تدفعوا إليهم منكم رجلا واحدًا، ثم توجه إلى
قبيلة غطفان، فقال: يا معشر غطفان، إنكم أصلي وعشيرتي، وأحبُّ الناس إلي،
ولا أراكم تتهمونني. قالوا: صدقت، ما أنت عندنا بمتهم. قال: فاكتموا عني.
قالوا: نفعل، فما أمرك؟ فقال لهم مثل ما قال لقريش وحذرهم مما حذرهم. وذهب
المشركون يطلبون من اليهود أن يقاتلوا معهم المسلمين، فطلب اليهود عددًا من الرهائن، وهنا تأكد لكل منهم صدق
نعيم
بن مسعود في نصحه لهم، فرفض الكفار إعطاء الرهائن، وامتنع اليهود عن الحرب
معهم، وهكذا استطاع مسلم واحد بإرادة الله تعالى وتوفيقه أن يشتت شمل
الكفار واليهود بعدما كانوا مجتمعين ضد المسلمين.
هزيمة الأحزاب:
ونعود إلى داخل المدينة، فالمسلمون مجتمعون حول نبيهم، يتضرعون إلى
الله
-تعالى- أن يذْهِبَ عنهم هؤلاء الأحزاب الذين تجمعوا لهدم دينه، ويقولون:
(اللهم استر عوراتنا، وآمن روعاتنا، اللهم منزل الكتاب، سريع الحساب، اهزم
الأحزاب، اللهم اهزمهم وزلزلهم) _[البخاري].
فاستجاب الله تعالى لهم،
وإذا بريح شديدة في ليلة شاتية باردة تقتلع خيام المشركين، وتقلب قدور
وأواني الطعام والشراب، وكأن الكون كله يحاربهم فامتلأت قلوبهم بالرعب،
وأراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يطلع على أحوال المشركين وأخبارهم،
فالتفت إلى المسلمين وقال: (من رجل يقوم فينظر لنا ما فعل القوم ثم يرجع
أسأل الله تعالى أن يكون رفيقي في الجنة؟) فلم يقم أحد من المسلمين من شدة
الخوف، وشدة الجوع، وشدة البرد.
فلما لم يقم أحد دعا النبي صلى الله عليه وسلم الصحابي حذيفة بن اليمان لهذه المهمة، فقام حذيفة طاعة لأمر الله ورسوله
حتى دخل معسكر المشركين، وسمع أبا سفيان يدعوهم إلى الرحيل، ويقول لهم: يا
معشر قريش، لينظر كل امرئ مَنْ جليسه؟ فأخذ حذيفة بيد الرجل الذي كان إلى
جانبه، فقال له: من أنت؟ قال: فلان بن فلان، ثم قال أبو سفيان: يا معشر
قريش، إنكم والله ما أصبحتم بدار مقام، لقد هلك الكُرَاعُ (الخيل)،
وأخلفتنا بنو قريظة، وبلغنا عنهم الذي
نكره،
ولقينا من شدة الريح ما ترون، ما تطمئن لنا قدر (آنية طعام) ولا تقوم لنا
نار، ولا يستمسك لنا بناء، فارتحلوا فإني مرتحل، وكان ذلك في شوال من السنة
الخامسة للهجرة.
ورجع
حذيفة بن اليمان -رضي الله عنه- إلى النبي صلى الله عليه وسلم يقص عليه ما
رأى، وطلع النهار، وارتحلت الأحزاب، وانفك الحصار، وعاد الأمن ونجح
المسلمون في الخروج بسلام من هذه المحنة، قال تعالى: {ورد الله الذين كفروا
بغيظهم لم ينالوا خيرًا وكفى الله المؤمنين القتال وكان الله قويًا
عزيزًا} [_الأحزاب: 25] وهتف رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا إله إلا
الله
وحده،
أعزَّ جنده، ونصر عبده، غلب الأحزاب وحده، فلا شيء بعده) _[البخاري] وقال
النبي صلى الله عليه وسلم بعد انصراف الأحزاب: (الآن نغزوهم ولا يغزوننا)
[البخاري].
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://saadmasod.forumegypt.net
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 307
تاريخ التسجيل : 06/01/2013

 السيرة النبوية -- غزوة الخند ق    Empty
مُساهمةموضوع: الحبيب فى موسم -- الحج     السيرة النبوية -- غزوة الخند ق    I_icon_minitimeالإثنين يناير 07, 2013 11:02 am

جاء موسم الحج في السنة العاشرة من البعثة، فاجتمعت
القبائل من كل مكان وبدأ الرسول صلى الله عليه وسلم يدعوهم قائلا: (يا
أيها الناس، قولوا لا إله إلا الله تفلحوا، وتملكوا بها العرب، وتذل لكم
العجم، وإذا آمنتم كنتم ملوكًا في الجنة) _[الطبراني وابن سعد] ووجد الرسول
صلى الله عليه وسلم ستة رجال من (يثرب) يتحدثون، فاقترب منهم، وقال لهم:
(من أنتم؟)
قالوا: نفر من الخزرج.
قال: أَمِنْ موالى يهود (أي من حلفائهم)؟
قالوا: نعم.
قال: أفلا تجلسون أكلمكم؟. قالوا: بلى.
فجلس
معهم وحدثهم عن الإسلام، وتلا عليهم القرآن، فانشرحت له صدورهم، وظهرت
علامات القبول على وجوههم، وكانت بينهم وبين اليهود عداوة، فكان اليهود
يهددونهم بظهور نبي، وسوف يؤيدونه ويقاتلونهم معه، فلما سمعوا كلام الرسول
صلى الله عليه وسلم نظر بعضهم لبعض وقالوا: تعلمون والله إنه النبي الذي
توعدكم به اليهود فلا يسبقُنَّكُم إليه .. فأجابوا الرسول صلى الله عليه
وسلم فيما دعاهم إليه، ووعدوه بأن يقابلوه في العام المقبل، ثم انصرفوا إلى
قومهم وحدثوهم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فانتشرت أخباره في يثرب.
_[ابن إسحاق].
بـيعة العقبة الأولى:
وفي شهر ذي الحجة سنة إحدى عشرة
من البعثة، قدم إلى مكة اثنا عشر رجلا من أهل يثرب من بينهم خمسة من الستة
الذين كلموا الرسول صلى الله عليه وسلم في العام الماضي، واجتمع معهم رسول
الله صلى الله عليه وسلم في مكان اسمه العقبة؛ فآمنوا به صلى الله عليه
وسلم، وبايعوه على ألا يشركوا بالله
شيئًا، ولا يسرقوا، ولا يرتكبوا الفواحش والمنكرات، ولا يقتلوا أولادهم، ولا يعصوه صلى الله عليه وسلم في معروف يأمرهم به.
وكانت
هذه هي بيعة العقبة الأولى، وعندما عادوا إلى يثرب أرسل رسول الله صلى
الله عليه وسلم معهم مصعب بن عمير -رضي الله عنه- ليعلمهم أمور الدين ويقرأ
عليهم القرآن، فأسلم على يديه كثير من أهل يثرب.
بـيعة العقبة الثانية:
وفي
شهر ذي الحجة من العام الثاني عشر من البعثة، ذهب ثلاثة وسبعون رجلا
وامرأتان من أهل يثرب إلى الحج، ليبايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم على
الإسلام، وفي ليلة الحادي عشر من ذي الحجة تسلل الرجال والمرأتان وذهبوا
إلى العقبة، وجاء إليهم الرسول صلى الله عليه وسلم ومعه عمه العباس بن
عبدالمطلب، ولم يكن قد آمن وقتئذ، ولكنه جاء ليطمئن على اتفاق ابن أخيه مع
أهل يثرب، وليبين لهم أنه قادر على حمايته في مكة إن لم يكونوا قادرين على
حمايته في المدينة.
وتمت بيعة العقبة الثانية، وفيها عاهد الأنصار النبي
صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة، وقال لهم : (تبايعوني على السمع
والطاعة، في النشاط
والكسل، وعلى النفقة في العسر واليسر، وعلى الأمر
بالمعروف والنهي عن المنكر، وعلى أن تقولوا في الله لا تأخذكم لومة لائم،
وعلى أن تنصروني إذا قدمت عليكم، وتمنعوني مما تمنعون منه أنفسكم وأزواجكم
وأبناءكم
ولكم الجنة) _[أحمد].
وأصبح لرسول الله صلى الله عليه وسلم
أتباع أقوياء مستعدون لنصرته، والقتال من أجل الإسلام، حتى إن أحدهم وهو
العباس بن عبادة -رضي الله عنه- قام وقال لرسول الله صلى الله عليه وسلم:
والله الذي بعثك بالحق، إن شئت لنميلن على أهل منى غدًا بأسيافنا، ولكن
الرسول صلى الله عليه وسلم لا يفعل إلا ما يأمره الله به، فقال له : (لم
نؤمر بذلك، ولكن ارجعوا إلى رحالكم)
[ابن إسحاق] واختار رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم اثني عشر رجلا؛ ليكونوا أمراء عليهم حتى يهاجر إليهم.
وفي الصباح، تسلل الخبر إلى كفار قريش، فاكتشفوا أمر ذلك الاجتماع
الخطير،
وخرجت قريش تطلب المسلمين من أهل يثرب فأدركوا (سعد بن عبادة) وأسروه
وأخذوا يعذبونه ويَجُرُّونه حتى أدخلوه مكة، وكان سعد يجير ويحمي تجارة
اثنين من كبار مكة إذا مرا ببلده، وهما جبير بن مطعم بن عدي والحارث بن حرب
بن أمية، فنادى باسميهما فجاءا وخلصاه من أيدي
المشركين، وعاد سعد بن عبادة -رضي الله عنه- إلى يثرب.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://saadmasod.forumegypt.net
 
السيرة النبوية -- غزوة الخند ق
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  السيرة النبوية المقاطعة
»  السيرة النبوية ... عام الحزن
» المقاطعة.....السيرة النبوية
»  السيرة النبوية ..عام الحزن

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
سعد مسعود :: أســـــــــــــــــــــــــــــــــــلامى :: الســــــــيرة النبوية-
انتقل الى: